صخور الرحامنة جماعة خارج ركاب التنمية
محمد الجويري
خالد كب
بدون مقدمات :
صخور الرحامنة حينما تعود عقارب الزمن الى الوراء
عند عودتنا عبر كبسولة الزمن وعبق التاريخ تستوقفنا شاهدة
على شموخها وعلى ان رجالات مروا من هناك ضمخوا بدمائهم
دفاعا عن ترابها الندي وارتبط اسمها بفاكهة الصبار وبصبر ساكنتها على شظف العيش وبصخور ظلت شامخة تحكي حكاية الاجداد للاحفاد على ان اسمها استباح بظله كل الهضاب الفوسفاطية حتى عرفت الرحامنة باكملها بصخور الرحامنة , فيا ترى ما الذي تغير ولماذا صخور الرحامنة اخلفت موعدها مع قطار التنمية
وهل موسم التغيير ولا حركة?
عامل الوقت العدو الاول في التنمية
من خلال قراءة اتفاقيات المشروع التنموي للرحامنة2008 يبدو أن عامل الوقت هو العدو الأول في التنمية بالمنطقة,أو أن المسؤولين ركزوا على ابن جرير متغافلين المناطق الأخرى التي يشملها المشروع التنموي.
صخور الرحامنة التاريخ الذي يحتضر كل يوم أمام أعين القائمين على الشأن المحلي لدرجة أن مقولة "فين أيامك ألاربعة"أصبح اسما على مسمى ,الحسرة على جماعة ايكولوجية بامتياز,حزام أخضر تآكل بفعل الإهمال والشيخوخة لا جديد يذكر إلا النزر القليل,ما تركه الاستعمار ما يزال شاهدا على انجازاته في مجال البيئة.حظ الصخور شرف الاسم فقط"صخورالرحامنة"أما التنمية"الله يجيب"
جاء في مداخلة السيد فؤاد عال الهمة في إطار المشروع التنموي للمنطقة,أنه سيتم تعزيز بنيات التطهير السائل ومعالجة المياه العادمة خلال فترة تمتد ما بين 2008و2010 إضافة إلى تدبير النفايات الصلبة لفائدة جماعتي ابن جرير والصخور بتكلفة مالية قدرها 12 مليون درهم.
صخور الرحامنة هل التغيير ممكن
ابن جرير كما نعرف تم انجاز منطقة التطهير,لا يهم الوقت المحددة لأن الوقت عدو التنمية كما ذكر السيد رئيس المجلس البلدي في إحدى مداخلاته.لكن ما موقع الصخور من تأكيدات السيد فؤاد على مسألة معالجة المياه العادمة.إن زيارة صخور الرحامنة ومشاهدة البنية المزرية للواد الحار الذي يؤتث فضاءات المدينة عبر الواد الوحيد الذي يخترقها ومأساة الأطفال الصغار الذين يلعبون بالقرب من روائح فضلات أهل الصخور.
حال الجماعة كان ينبغي أن يكون أفضل من ذلك لاعتبارات تاريخية,لفضاء بيئي/ايكولوجي بامتياز,لموقع الصخور كصورة فوتوغرافية سياحية,كان بإمكاننا أن نسوقها إلى خارج الرحامنة.لكن لأسف تأخر الركب بهذه المدينة /القرية التي ما تزال تنتظر التفاتة تعيد لها كرامتها يوم ظلت وحيدة تحمل في طياتها اسم الرحامنة الذي تنكر له الكثير واستعر منه الكثير , لكن صخور الرحامنة لم تركع ولم تخنع بل بقيت تحافظ على اسم جهة ظلت منسية لسنوات حتى الفرج .
على الأقل تنمية بسيطة للصخور تعيد لها هيبتها كاعتراف لها بتاريخها أم أن مزبلة التاريخ هو مقبرة الصخور الرحامنة ما دامت ستظل خارج ركاب التنمية.
والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى هذا الحيف في حق الصخور رغم نداءات أهلها المستمر المطالبة بإصلاح الوضع وإلحاق الجماعة بركب التنمية على غرار ابن جرير.
عود على بدء
صحيح ان طريق الاصلاح شاق ووعر لكنه ليس بالمستحيل
كما ان اعتماد المقاربة الشمولية والمندمجة بتبني فلسفة التخطيط الاستراتيجي لن تسمح الا بجني فاكهة التنمية فهي كالصبار مغلفة بالاشواك لكن بذرتها حلوة المذاق .
لا تعليقات في " صخور الرحامنة جماعة خارج ركاب التنمية "