حكاية "الخماس"
عرف با العربي واشتهر بكرمه وصرامته.كانت السنة الفلاحية تبشر بالخير,وبالمقابل كانت ماشيته التي أودعها لأحد رجالات القرية كراعي لها باتفاق مبدئي ينتهي بالموسم الفلاحي بنصيب له يتحدد في الخمس.
مرت الأيام والليالي وتوالت الفصول ببردها وحرها,جاء موسم الحصاد حيث دأب با العربي على الخروج مبكرا للحصاد ثم تلاه "الدراس".وبأحد الأيام بعدما أشرف با العربي على الانتهاء من عزل ما طاب وجادت به الحقول الفلاحية من قمح وشعير.بدأ بعزل ما يسمى"بالزرع والقمح الصافي".وبينما هومنهمك في عزل وجمع أكياس الحبوب إذا بالخماس يقف على رأسه حاملا كيسه في انتظار حقه من "الكاعة".
انتبه أخيرا با العربي للخماس فسأله عما جاء به وتركه للماشية.أجابه "الخماس":جئت لآخذ حقي من "الكاعة".فأجابه با لعربي"مزيان الأولى للخماس"فرد الأخير بنبرة فيها غضب"مزيان أيام الزفزافي والنفنافي تبات انت في القبة دافي وأنا على الخط نظل مسافي وملي جا الزرع الصافي نوض السراح دوز على الكاعة مسافي".
انتبه با العربي لما صدر منه فأجاب:"فعلا مول الزرع الصافي هو لكيبات مع الخطوطة مسافي".وبهذا أخذ "الخماس"حقه من "الكاعة"مع اعتذار با العربي له.
لا تعليقات في " حكاية "الخماس" "