سوق الكرامة بابن جرير "قصة وحكاية"
محمد الجويري
"المشكل ياسيدي في غياب الحرايفية والجمعية مسؤول بنسبة كبيرة عن ذلك لأنها منحت المحلات لمن هب ودب"مقتطف من حوار أجرته المدار بريس مع أحد الباعة,الذي ما يزال يصارع شبح الافلاس والاغلاق,والذي أطلعنا على حجم الديون التي بدأت تتراكم علية بسبب ضعف القدرة الشرائية" و ضعف "الحركة"من المواطن الذي بات يقف خارج أسوار سوق الكرامة مكتفيا بالتسوق من شارع مولاي عبد الله الذي عاد إلى سابق عهده"الكرارص" والزحام الذي أصبح من المتعذر على أي سائق سيارة رؤية أضواء الاشارة أو علامة قف,ناهيك عن المشي وسط الطريق مما يدفع بكل سائق إلى تغيير الوجهة تحسبا لكل طارئ.
سوق بمواصفات عالية وبتكلفة فاقت 800 مليون,لكن محكوم عليه بالفشل كمشروع نموذجي.من المسؤول عن ذلك ومن المستفيد من ذلك؟هل السلطة التي لم تقم بعملها,أم الجمعية المسؤولة عن ملف الفراشة سابقا,أم المجلس الحضري,أم المواطن المحلي نفسه؟أم أن الكل شركاء في ذلك؟
سبق وأن قلنا أن المجلس الخضري قام ببناء السوق وفق دفتر تحملات باتفاق مع جمعية الفراشة سابقا على مساحة المحلات بالنسبة للخضارة في ثلاثة أمتار على مترين ,ويسري ذلك على كل الباعة كل حسب المساحة المتفق عليها,إلا أن الأمور تغيرت عند الباعة الذين لم تكفيهم المساحة,مما اضطرهم ذلك إلى الخروج لشارع مولاي عبد الله وعرض بضاعتهم,في حين أصبح سوق الكرامة لا يشكل بالنسبة لهم سوى مستودع .
التجول بهذا السوق النموذجي يطلعك كم المحلات الخاوية والتي هي في ازدياد كل يوم,والباقي يصارع لعل الأمور تضحك لهم يوما,هذا عن الرائحة الكريهة المنبعثة من محلات بيع السمك الذين غادروا هم الآخرون السوق إلى خارج أسواره أمام مرأى من أعين السلطات المحلية التي أسقطت ملف شارع مولاي عبد الله في الآونة الأخيرة من أجندتها بعد كل ما قامت به من تدخل لإفراغ الشارع وبالتالي عودة الباعة إلى محلاتهم.
أما الجمعية والباعة فمقتطف الحوار في أول المقال يكفي عن القيل والقال.يبقى سؤال من المستفيد :المستفيد الأول والأخير هو من يستغل الفرصة ليملأ الفراغ بماله ونفوذه عبر شراء المحلات من الباعة وكل شخص هو عدو نفسه وضد أية تنمية وكل حل لمشكل الباعة
لا تعليقات في " سوق الكرامة بابن جرير "قصة وحكاية" "