الساحات العمومية الرئة التي يتنفس بها سكان ابن جرير
محمد الجويري
من الأفكار الابداعية الخاصة بالمجلس الحضري,الذي جعل من اهتماماته الحيوية انشاء مساحات خضراء بمثابة متنفس طبيعي للساكنة,التي تعاني من نقص حاد من مثل هذه المرافق,خاصة فصل الصيف حيث الحرارة المفرطة التي تحد من الحركة بالنهار.
مجال أخضر وايكولوجي جديد على المدينة يحسب للمسؤولين المحليين الذين استطاعوا تبني فكر البيئة التي أصبحت في السنوات الأخيرة جزاء لا يتجزأ من التنمية بشهادة المؤتمرات المتتالية التي تعقد هنا وهناك كلها تناقش موضوع التهديد البيئي .لكن إن كان اهتمام المجلس الحضري لابن جرير بهذا القطاع فإن تخصيص هذه المساحات لا يخلو من ملاحظات المواطنين على طريقة الانجاز بغض النظر على الفكرة التي تبقى مميزة وفي حاجة إلى توسيع أكثر واهتمام متزايد بهذا الميدان.من المؤاخذات أن المساحات المنجزة لا تعتبر مكان للترويح العائلي والسبب هو أن هذه الأخيرة أصبحت فضاء للعب كرة القدم كما هو الشأن بالنسبة لساحة حي القدس التي لا يستطيع أي زائر الجلوس بها رغم توفر الكراسي,لكن خوف الآباء على أبناء من أن تصيبهم كرة طائشة من هنا أو هناك,كما أن الورود التي ربما صرفت عليها ميزانية مهمة تبقى هي الأخرى مهددة بالذبول بسبب الكرة,مما يعني أن المكان في حاجة إلى التفاتة حقيقية من المسؤولين تقوم على تخصيص "عساس" يقوم على خدمة هذه الساحة وحمايتها من هجمات هواة كرة القدم,وهي رسالة أخرى إلى كل مسؤول بالمدينة من طرف هؤلاء الشباب الذي يفتقد إلى الملاعب الضرورية لممارسة رياضتهم المفضلة مما يضطرهم إلى احتلال الساحات العمومية والتي شيدت بشكل ملعب مصغر أكثر منها فضاء للترويح عن النفس.
لا تعليقات في " الساحات العمومية الرئة التي يتنفس بها سكان ابن جرير "