فصول مسرحية "الزعيم"تعرض على أرض الرحامنة
هيئة التحرير
من منا لا يعرف المسرحية الشهيرة "الزعيم"للفنان المبدع عادل إمام,التي تجسد هيمنة "الزعيم"على كل شيء البشر والحجر,هي مسرحية يتم تشخيصها بنفس السيناريو الانتخابي للغرف الفلاحية بالرحامنة,أبطالها شخصيات معروفة في السياسة كما في المسرحية الأم تدعو "للزعيم"بما طاب ولذ من التمجيد "نموت...نموت ويحيا الزعيم""لا زعيم إلا الزعيم" عبر كل دوار من أجل امتاع المتفرجين بالعمل المسرحي الجاد لفن الضحك الذي تكلف فريق العمل معاناة التنقل وحرارة الصيف التي كان بالامكان تجنب صعوبتها بجرارات الجمعية التي اختفت وتوارت عن أنظار المتفرج الذي طالب بها كحل لمعضلة فريق العمل المسرحي الذي يتكبد المشاق في سبيل الفلاح,مفضلا بذلك منشورات وملصقات "للتراكتورات"على سيارات الكراء بدل "تراكتورات"حقيقية على أرض الواقع لا يعرف أي فلاح بالمنطقة مصيرها.
المهم أن المتفرجين من أبناء الدواوير يستمتعون بعرض مسرحية "الزعيم" وشخصياتها المعروفة كفن واقعي يجسد التمثيل الانتخابي الذي يمرر عليهم من أجل الوصول إلى مقعد الزعامة بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة,التي تؤذي إلى الانفراد بالزعامة من خلال المتفرج الذي هو الجلاد والضحية في نفس الوقت,يؤدي الثمن ويتفرج على نفسه بمسرحية أبطالها ممثلون بارعون ,هي مفارقة عجيبة مواطن يستمتع بالضحك على واقعه وممثلون يقبضون ثمن سخرية الفلاح من نفسه,بل أكثر من ذلك يدعون لهم"اللهم أفقرنا وأغنيهم" "اللهم خذ منا وأعطيهم" "اللهم عرينا وغطيهم".
لا تعليقات في " فصول مسرحية "الزعيم"تعرض على أرض الرحامنة "