ملف : الكاو الانتخابي من سيهزم من , وبأية طريقة ?

بواسطة almadar press - الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015 - لا تعليقات

مدخل عام:

طالما كانت العديد من الرياضات تعبيرا صارخا عن الواقع,ونستحضر هنا على سبيل المثال لا الحصر رياضة المصارعة ,والتي يكون فيها المنتصر من يزيل خصمه من على حلبة المصارعة,الى حدود هذا الامر يكون التوصيف سليما على المستوى الرياضي.فيا ترى هل ينطبق هذا التوصيف على المصارعة في المجا ل السياسي? حيث مجال التنافس احيانا يكون غير شريف وقد يستعمل فيه العض والرفس الناعم والخشن وكل ما من شانه ان يجعل" الغاية تبرر الوسيلة " كفيلة بان تجعل كل الطرق معبدة و مؤدية الى روما البلدية .ناهيك عن دور الحكم في هذا السياق في نتيجة الصراع

سياسة عض الاصابع في من سيعلو صراخه الاول

على مستوى الساحة السياسية بابن جرير تتصارع ثمان لوائح حول من سيتسلم مفاتيح البلدية,الا ان الصراع يبقى على اشده بين غريمين اساسيين هما حزب التجمع الوطني للأحرار والاصالة والمعاصرة في لعبة مثيرة ومشوقة ومتعبة

كانت سياسة عض الاصابع بينهما في من سيعلو صراخه الاول, هي السمة الغالبة حتى تكون له الغلبة ,ابتدات نوتات سمفونيتها في العزف لتدق طبول المعركة الانتخابية عندما توجه ولد العيادي لوضع ترشيحه وكيلا للائحة

الحمامة ليفاجئ برفض طلبه من طرف باشا المدينة ليتوجه الى المحكمة قصد

الطعن في قرار الرفض وهو ما استجابت له المحكمة بعد 48 ساعة .

لم يكن قرار السماح لولد العيادي ليمر مرور الكرام فتواجده نغص على غريمه السياسي البام ,كما باقي الاحزاب المتنافسة,لتستمر عملية الضغط النفسي في هذا الاتجاه او ذاك من خلال حشد الجموع في مسيرات ضخمة وكذا تجييش الناخبين

عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي,كما ن حرب الاشاعة لم تتوقف بين الطرفين بل ودخول اطراف اخرى لم تشأ ان تلعب دور المتفرج – طوعا او كرها- ليستمر مسلسل الطعون حينما تقدم احد وكلاء اللوائح المشاركة بالطعن في اهلية ولد العيادي بالمشاركة في غزوة الرابع من شتنبر بناءا على ان العيادي :

أدين ابتدائيا بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 50.000،00 درهم مع منعه من الترشح لمدتين انتدابيتين متواليتين، من اجل تهمة محاولة الحصول على أصوات عدة ناخبين بفضل تبرعات نقدية ملف جنحي عدد 485/2010 بتاريخ 21/06/2011
-قضت محكمة الاستيناف بمراكش بتأييد الحكم الابتدائي مع جعل العقوبة الحبسية موقوفة التنفيذ قرار استينافي عدد 5347 بتاريخ 30/11/2012
قضى المجلس الأعلى بعدم قبول طلب النقض المرفوع من طرف الطاعن قرار المجلس الأعلى عدد 504/3 بتاريخ 17/04/2013 ملف عدد 1120/6/3/2012

الولادة من الخاصرة....الكاو الانتخابي

لتستمر فصول شد الحبل ولتتوالى الاحداث وتداول الالسن عن حلول محامية الحزب بمقر البام و كذا حلول لجنة عن وزارة العدل للبحث في ملابسات

الحكم الصادر لصالح ولد العيادي بمحكمة ابن جرير, ناهيك عن توقيع مجموعة من الاحزاب لعريضة تدين فيها ولد العيادي واعتراضهم عن ترشحه للاسباب السالفة الذكر .وقد ذهبت التحليلات حد الطعن في لائحة وكيل لائحة الاحرار بعد

الانتخابات 04 من شتنبر وبالتالي هدم كل لائحته وهو ماتم التعبير عنه بالمفاجأة

و(ضربة معلم ) من طرف خصومه السياسيين وان تركه كان بالرغبة في الرفع من نسبة المشاركة الانتخابية , غير ان بعض التحليلات ذهبت في اتجاه

ان الضغوط الممارسة في اتجاه وكيل الحمامة كانت بهدف تقليم اظافر هذا الاخير ,وان لااحد له المصلحة المس باستقرار البلاد والعباد وان نصيب ولد العيادي من المقاعد سيكون محفوظا بحكم اتباع الرجل الا انها ستكون محدودة ومحددة وان الاغلبية لن تكون في هذه الانتخابات بابن جرير على اعتبار الاصوات مشتتة على جميع التمثيليات الحزبية وان تركيبة المجلس ستكون

ائتلافية عن طريق التحالفات على اساس ان يبحث حزب البام عن الاغلبية

المريحة – اذا ما اريد للحزب ان يقود دفة البلدية لولاية ثانية – وهو السيناريو الاقرب الى الصواب حسب تكهنات المحللين .

ما أضيق العيش لولا فسحة الامل

ليبقى السؤال الذي يتداوله الراي العام هل ستسير العملية الانتخابية بسلاسة ونحو طريقها الطبيعي باحترام صناديق الاقتراع ? ايا كان الفائز الذي لن يكون الا شموخ عاصمة الرحامنة واعتلائها بوديوم الرقي وسيرها نحو المدن الصاعدة والذكية.

ليبقى على حد تعبير وزير العدل السابق المرحوم الناصري " لو تمنينا لابن جرير لتمنينا لها الفردوس الاعلى..." .