آخر رسالة...
آخر رسالة...
بعيدا عن متمنياتي،فالصدفة تخبرني أنك بألف خير كما تمنيت ذلك سنوات مضت..فقط أقف مندهشا أمام لعبة القدر وسخائه،بصراحة لن أحدثك عن الألم والأمل ما دام الفرق بينهما لا يتعدى ترتيب الحروف،لن أحدثك عن الماضي السجين داخل أعماقي المقفرة،ولا عن الحاضر التائه،ولا حتى عن المستقبل المظلم..فقط سأحدثك عن ما صرته بعد كل تلك السنين..بعيدا عن البداية بقليل من سم الغياب تريقت دمع الاحتضار،تشبعت حد التخمة بالدمار والانهيار،زارتني عجلة النهاية وأبت أن تقطف يرقات قبل الخريف،كم ليلة ماطرة مرت؟كم سحابة انقشعت؟كم شمعة أطفأتها رياح القدر الهوجاء،كم مرة رسمت عيناك في السماء فأدمعت؟ ورسمت ابتسامتك في الأرض فٱخضرت،وحاولت عبثا رسم ابتسامة طبيعية على وجهي لكنها ٱصفرت...كم مرة بحثت زوايا المدينة دون جدوى اللقاء فتستمر لعنة الشقاء،لا شيء يوقف لهيب اشتياقي فقط أرسمك أمامي في كل ظلمة فتستنير وأستمر أنا الأعمى بدونك في المسير..حاولت مرارا أن أهرب من الكتابة لكنك سبب في هذا البلاء الرجيم،حاولت من رسم الحروف ان اصنع النسيان،لكن لا جدوى في مرض الانسان بالانسان...حاولت داخل هذه المدينة الصغيرة أن أمحو ما خططته على الجدران،لكن ما كتب بالوريد للتاريخ صعب أن يمحوه زمان...حاولت جاهدا إقناع نفسي بوحدتي واستمرارها في نفس المكان لكن للقضاء والقدر لسان..يكون سيفا علينا أحيانا لكنه على من نحب عطفا وحبا وحنان..كم مضت على غربتنا من رسالة باطنية في الأحلام،كم مضت في شطآن اليأس من سفني التائهة دون أن تحدد لها النجوم والقدر عنوان..كم صلبتنا هذه الدنيا مواسيحا، فهل سترفعنا يوما للسماء دون أكفان..كم أحببنا غير ما كتب الله لنا فهل حبنا هذا ذنب يحتاج الى صفح و غفران؟؟؟
...
...
العتوبي عبدالإله
بعيدا عن متمنياتي،فالصدفة تخبرني أنك بألف خير كما تمنيت ذلك سنوات مضت..فقط أقف مندهشا أمام لعبة القدر وسخائه،بصراحة لن أحدثك عن الألم والأمل ما دام الفرق بينهما لا يتعدى ترتيب الحروف،لن أحدثك عن الماضي السجين داخل أعماقي المقفرة،ولا عن الحاضر التائه،ولا حتى عن المستقبل المظلم..فقط سأحدثك عن ما صرته بعد كل تلك السنين..بعيدا عن البداية بقليل من سم الغياب تريقت دمع الاحتضار،تشبعت حد التخمة بالدمار والانهيار،زارتني عجلة النهاية وأبت أن تقطف يرقات قبل الخريف،كم ليلة ماطرة مرت؟كم سحابة انقشعت؟كم شمعة أطفأتها رياح القدر الهوجاء،كم مرة رسمت عيناك في السماء فأدمعت؟ ورسمت ابتسامتك في الأرض فٱخضرت،وحاولت عبثا رسم ابتسامة طبيعية على وجهي لكنها ٱصفرت...كم مرة بحثت زوايا المدينة دون جدوى اللقاء فتستمر لعنة الشقاء،لا شيء يوقف لهيب اشتياقي فقط أرسمك أمامي في كل ظلمة فتستنير وأستمر أنا الأعمى بدونك في المسير..حاولت مرارا أن أهرب من الكتابة لكنك سبب في هذا البلاء الرجيم،حاولت من رسم الحروف ان اصنع النسيان،لكن لا جدوى في مرض الانسان بالانسان...حاولت داخل هذه المدينة الصغيرة أن أمحو ما خططته على الجدران،لكن ما كتب بالوريد للتاريخ صعب أن يمحوه زمان...حاولت جاهدا إقناع نفسي بوحدتي واستمرارها في نفس المكان لكن للقضاء والقدر لسان..يكون سيفا علينا أحيانا لكنه على من نحب عطفا وحبا وحنان..كم مضت على غربتنا من رسالة باطنية في الأحلام،كم مضت في شطآن اليأس من سفني التائهة دون أن تحدد لها النجوم والقدر عنوان..كم صلبتنا هذه الدنيا مواسيحا، فهل سترفعنا يوما للسماء دون أكفان..كم أحببنا غير ما كتب الله لنا فهل حبنا هذا ذنب يحتاج الى صفح و غفران؟؟؟
...
...
العتوبي عبدالإله
لا تعليقات في " آخر رسالة... "