دولة بلا رئيس تعلن الحداد على رئيس بلا دولة
هناك قواسم مشتركة تجعل مصير الجزائر رهينا بدولة "الوهم" البوليساريو، ورئيس دولة "الوهم" عبد العزيز المراكشي الذي مات وفي قلبه حسرة على الصحراء المغربية.
"عزيز" الجزائر و"عزيز" البوليساريو يجمع بينهما أكثر ما يفرق بينهما. احتضنهما المغرب وتعلما في مدارسه وجامعاته. وجدة، الرباط، مراكش... جزء من ماضي "العزيزين". يجمع بينهما المغرب الذي أكرمهما، ويجمعهما أيضا كره المغرب وبرميل الأحقاد على المغاربة.
يجمع بينهما "جشع" السلطة الذي حولهما إلى أكبر "انقلابيين" و"جلادين" و"غريمين" يقتاتان من الحقد على المغرب، ويكتسبان قوتهما ووجودهما من التآمر على الوحدة الترابية للمغاربة.
يجمع بينهما "المرض" الذي حول بوتفليقة إلى مومياء في متحف قصر المرادية، وجعل الجزائر أضحوكة العالم، حيث أصبحت دولة بلا رئيس.. بوتفليقة الذي لم يعد يقوى على نطق اسمه، وعلى التغوط، وعلى تحريك لسانه أصبح يعيش في قارورة أوكسجين مازال يتنفس منها جرعات الحقد على المغرب، هي القارورة نفسها التي كان يتنفس منها عبد العزيز المراكشي الذي وصل قبل عيد العزيز بوتفليقة إلى خط نهاية العمر وهو "متوج" بوهم لقب "رئيس".. لكنه "رئيس بلا دولة"، "رئيس" في دولة الجزائر التي نجحت جنيرالاتها في صنع "دمية رئيس" بكل مساحيقها وبروتوكولها وبلاطها وحاشيتها ووزرائها وشعبها.. وصنع "رئيس بلا دولة" داخل "دولة بلا رئيس". وهنا المفارقة الصارخة: "فخامة مومياء الرئيس" تعلن الحداد على "دمية الرئيس".
لا تعليقات في " دولة بلا رئيس تعلن الحداد على رئيس بلا دولة "