تراجع الاحتجاجات باقليم قلعة السراغنة ليتحول من المرتبة2 الى المرتبة 25 على مستوى خريطة الاحتجاج بالمغرب.
شهد الاقليم في السنوات الاربع الاخيرة تراجع حدة و عدد الاحتجاجات سواء امام عمالة الاقليم وامام ادارات المصالح الخارجية , و قد كان الاقليم يحتل الرتبة الثانية على مستوى خريطة الاحتجاجات بالمغرب , لعدة اسباب منها :
اولا: نشاط الجمعيات الحاملة لمطالب فئوية مثلا ملف دوار لكورس وملف الباعة المتجولين .
ثانيا : مسيرات المطالبة بتحسين البنيات التحتية و توفير الماء مسيرا سكان اجبيل مثلا .
ثالثا : مسيرات المعطلين المطالبة بايجاد حلول ملموسة واجراة اتفاقات سابقة .
رابعا : مسيرات حوا صراع حول اراضي الجموع ملف الراكوبة و ومشكل العزابة و دوار لزرق .
خامسا : مسيرات الثلاميذ حول تحسين شروط الايواء بدور الطالب والطالبة .
سادسا : المسيرات المطالبة بالزيادة في كمية السقي ضد مكتب الحوز و محاربة سرقة الماء .
سابعا : الوقفات الاحتجاجية للجمعيات الحقوقية حول الخدمات الصحية و لتخليد بعض المناسبات الحقوقية .
تعددت الوقفات الاحتجاجية و و اختلفت اسبابها و دواعيها لكن كانت الوجهة واحدة وهي الاحتجاج امام مقر عمالة الاقليم , لعل اهم ما لاحظه المهتمون ان وثيرة الاحتجاج قد تقلصت وان الاقليم اصبح يحتل الرتبة 25 على الصعيد خريطة الاحتجاج وهو انجاز كبير في وقت قصير .
اسباب التحول :وجهت الجريدة سؤالا حول اسباب التحول من الرتبة الثانية الى الرتبة 25 على مستوى خريطة الاحتجاج بالمغرب الى احد الفاعلين الحقوقيين والذي اكد ان السبب الحقيقي يعود الى المقاربة الناجعة التي يتبعها عامل الاقليم المؤسسة على الفعل الاجتماعي و اعطاء اسبقية للملفات الاجتماعية مثل ملف المعطلين و ملف دوار الكورس والباعة المتجولين و ملف السقي و ملف دور الطالبة عبر ايجاد حلول ملموسة بدل ترحيل المطالب الى المسؤول اللاحق .
و حول ذات السؤال اكد احد النشطاء السياسيين اكد ان ميزة عامل الاقليم الحالي هو القدرة على معالجة الملفات المعقدة و الشائكة والتي ابتعد عنها كل كم سبقوه لاسيما الملفات المرتبطة بالمجال الاجتماعي و الحقوقي حيت اشار الى بعض المسؤولين السابقين كانوا جزءا من المشكل ولم يكونوا جزءا من الحل وانهم تسببوا في سجن و متابعة الكثير من المحتجين المعطلين حالة المرحوم بكرم الله مصطفى الشطابي .
بالرجوع الى طبيعة المرحلة الحالية الكل يؤكد ان فلسفة عمل السيد العامل تتاسس على الحوار و التفاعل الايجابي مع قضايا المحتجين و البحث عن حلول عملية وملموسة , وهو ما يرسخ ان استراتيجية وزارة الداخلية في تدشين مرحلة جديدة تتميز بتكليف ابناء البلد بمدنهم هو بلا شك توجه فعال و منتج من خلال تجربة اقليم قلعة السراغنة, لا سيما بعد مرحلة الربيع العربي و ثورة الشباب الباحث عن الشغل والحقوق والكرامة , لان الامن هو التنمية في توجه الدولة المغربية ما بعد 2011 .
العياشي الفرفار
لا تعليقات في " تراجع الاحتجاجات باقليم قلعة السراغنة ليتحول من المرتبة2 الى المرتبة 25 على مستوى خريطة الاحتجاج بالمغرب. "