اللهم كثر حسادنا
" هل تقدر على الاستماع ؟ " ، فقال له : " نعم"...
فقال يابني :
إيّاك أن تتكلم في الناس والأشياء إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر
وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين قبل أن تتهور!
إيّاك أن تتكلم في الناس والأشياء إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر
وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين قبل أن تتهور!
وإيّاك والشائعة ، لا تُصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر ،
وإذا ابتلاك الله بعدو قاومه بالإحسان إليه ، ادفع بالتي هي أحسـن فستنقلب العداوة حباً.
إذا أردت أن تكتشف صديقاً سافر معه ! ففي السفر ينكشف الإنسان ويذوب المظهر وينكشف المخبر ، ولماذا سمي السفر سفرا ؟
إلا لأنه عن الأخلاق والطبائع يُسفر .
وإذا هاجمك الناس وأنت على حق فافرح ! لأنهم يقولون لك أنت ناجح ومؤثر ، ولا يُرمى إلا الشجر المثمر .
بني .. عندما تنتقد أحداً فبعين النحل تعوّد أن تبصر ولا تنظر للناس بعين ذباب فتقع على ما هو مستقذر !
نم باكراً يا بني فالبركة في الرزق صباحاً ، وأخاف أن يفوتك رزق الرحمن لأنك تسهر .
وحينما يثق بك أحد ، فإياك ثم إياك أن تغدر .
سأذهب بك لعرين الأسد ، وسأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر ! ولكن لأنه عزيز النفس ، لا يقع على فريسة غيره مهما كان جائعاً يتضور، فلا تسرق جهد غيرك فتتجوّر !
سأذهب بك للحرباء ، حتى تشاهد بنفسك حيلتها ! فهي تلون جلدها بلون المكان ، لتعلم أن في البشر مثلها نسخ تتكرر .
تعود يا بني أن تشكر... اشكر الله فيكفي أنك مسلم ويكفي أنك تمشي وتسمع وتبصر ، اشكر الله واشكر الناس ، فالله يزيد الشاكرين . والناس تحب الشخص الذي عندما تبذل له يقدر .
أعظم فضيلة في الحياة هي الصدق ، واعلم ان الكذب وإن نجا هو أرذل رذيلة .
بني .. وفّر لنفسك بديلاً لأي شيء ، استعد لأي أمر ، حتى لا تتوسل لنذل يذل ويحقر .
واستفد من كل الفرص ، لأن الفرص التي تأتي الآن قد لا تتكرر .
لا تتشكى ولا تتذمر ! أريدك متفائلاً مقبلاً على الحياة ، اهرب من اليائسين والمتشائمين ، وإياك أن تجلس مع رجل يتطير !
لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك ، وإياك أن تسخر من شكل أحد فالمرء لم يَخلق نفسه ! ففي سخريتك أنت في الحقيقة تسخر من صنع الخالق.
لا تعليقات في " اللهم كثر حسادنا "