ملف : حوار الشجعان، هل يمنح عامل الاقليم هدية راس السنة الى ابناء الجبهة الموحدة ، وبذلك يكون شخصية السنة؟
اعداد : كب خالد
في اجواء باردة ، وتحت خيمة من البلاستيك زرقاء ،وتحت اضواء العمالة الخافتة ، تحلق العديد من ابناء الجبهة الموحدة للدفاع عن حقهم في الشغل يدفئ قلوبهم كما يدفئ فحم المجمر المتحلقين حوله ، كان النقاش محتدا في ليلة هي رقم 14 من ايام الاعتصام .
في اجواء باردة ، وتحت خيمة من البلاستيك زرقاء ،وتحت اضواء العمالة الخافتة ، تحلق العديد من ابناء الجبهة الموحدة للدفاع عن حقهم في الشغل يدفئ قلوبهم كما يدفئ فحم المجمر المتحلقين حوله ، كان النقاش محتدا في ليلة هي رقم 14 من ايام الاعتصام .
اجساد نحيلة لاتخلو من ابتسامة كلها امل في التفاتة عاملية قد تلامس اياديها الحنون ، كما يلامس الاب راس ابنائه حتى لو وصل درجة العقوق وعدم البر والاحسان، وبالاحرى ان يطلب كسرة خبز تقيه ذل السؤال وتقلب الاحوال .
نقاش الجبهة انصب بكل شجاعة ، لاتخلو من النقد الذاتي الشيء الكثير ولاينقص من مطالبها ولو قليل من الاعتراف بالخطأ النزر اليسير
لان المسؤوليات عندما يتم تحديدها ، تسهل معه التسويات ،وخاصة اذا كانت مطالب الجبهة خبزية ، فابناء الجبهة يقرون بعظمة لسانهم
" اولسان مافيه اعضم" انهم بريئون براءة الذئب من دم يوسف من كل لبوس سياسي او خدمة اجندة معينة او مكافئة لشخص معين ،
بل بالعكس من ذلك فابناء الجبهة لن ينطبق عليهم الا دور المرحوم احمد زكي في فيلم البريء ، فان كان تمة شخص يريد ان يشوش على
عامل الاقليم بالزج بابناء الجبهة الباحثين عن لقمة العيش في الدخول في معركة عنوانها الاصطدام ، فان ابناء الجبهة واعون بذلك .
ولن يتورطوا بالسير والمسير في نفق مظلم ، وان ينصبوا لانفسهم محاميا فاشلا لقضيتهم العادلة والمنصفة .
بقاء ابناء الجبهة معتصمين في مبيت شتوي ، هو من باب من لاحيلة له ،ومن دفة ايصال صوت من لاصوت له ، صوت المقهورين من ابناء الضعفاء والدراويش ، ومن ابناء الطبقة المسحوقة .
ولكن بعزة نفس وكبرياء الواثق بان صدى ورجع الصدى هي من السنن الكونية ، وان لغة الحوار لن يعلو عليها صوت الضجيج ،
وان باب السيد العامل ، هو صرح مفتوح امام الجميع ، رؤساء ومرؤوسين ،نساءا ورجالا ، كهولا وشبابا ، وان يد الله مع الجماعة ،
وان أي حوار لن يكون الا حوار الشجعان على حد تعبير" ياسر عرفات" رحمه الله ولان الامور بحسن خواتمها ، وان الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا ، وان التواصل سيتم فتح خطوطه ولو بشحن هواتف المحبة والسلام.
ان استجابة عامل الاقليم بكل ابوية واريحية - كما هو معهود في سيادته - لمطالب ابناء الجبهة ، لن يكون الا تحقيقا لمعادلة رابح رابح.
تنهي سياسة شد الحبل ، من باب (الله ينعل الشيطان ) ، وتكتب بمداد من ذهب تاريخا مشرفا لمسؤول استطاع بحنكته ، ورجاحة
عقله ان يعطي درسا في الوطنية (لان قرسة لوذن تكفي) ، و (الحر بالغمزة ، ماشي بالدبزة ).
فهل يفعلها عامل الاقليم ، بتقديم هدية راس السنة الى ابناء الجبهة بتحقيق حلمهم في العيش الكريم ، وبتدفئة قلوبهم وقلوب اسرهم ،
كما يدفئ المجمر اياديهم المتحمسة الى بناء المنطقة والوطن ، لن يخيب ظننا ، ولن يخسر رهاننا ، اننا في غضون الايام القليلة وبعيد السنة الجديدة سنمع تباشير الارض ، كما نرى تباشير السماء ،"ويرونه بعيدا ونراه قريبا" صدق المولى الحق.
لا تعليقات في " ملف : حوار الشجعان، هل يمنح عامل الاقليم هدية راس السنة الى ابناء الجبهة الموحدة ، وبذلك يكون شخصية السنة؟ "