بواسطة
almadar press -
الاثنين، 9 أبريل 2018
-
لا تعليقات
اذا كانت الرغبة أساس التعلم فان:
التكوين الأساس في مهن التربية والتكوين شكل محور الندوة الوطنية الثالثة التي نظمتها جمعية كوكب المتعلمين بمركز الملتقيات والندوات بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية الرحامنة ابن جرير.الندوة التي عرفت حضورا وازنا جاءت في شقين , تناولت في شقها الأول مداخلة للعديد من الأساتذة المتدخلين, الذين تناولوا سبل النهوض بالتكوين الأساس, كل في مجال تخصصه ومنطلقاته , والتي عرفت حضور التجربة اللبنانية في مجال التربية والتكوين باعتبارها دولة تحتل المرتبة العاشرة عربيا , في حين المغرب 58 بتذيله سلم الترتيب.
أما الشق الثاني من الندوة , كان عبارة عن ورشة عنوانها الاستاذ المتعاقد ورهان التحدي , وسبل التكوين للنهوض بالتعليم كاستراتيجية وخيار وطني في المستقبل, التي تمحورت في بدايتها على مجموعة من الاشكالات التي حمل أوزارها المتعاقد , على سبيل الذكر لا الحصر مسألة ضعف التكوين , وغياب المعرفة, إلا أن عمق النقاش سرعان ما أعاد القطار إلى سكته , عبر مداخلات واقعية عرت واقع المنظومة ما بين صندوق النقد الدولي والحد من الوظيفة العمومية,وربط ذلك بأصوله الحقيقية من فشل تدبير الملف الذي يجتر وراءه إرثا تاريخيا ثقيلا من الأخطاء, التي تحاول مثل هكذا ندوات لجمعية كوكب المتعلمين تشريح المنظومة عبر نقاشات ولقاءات وحورات معرفية وعلمية , يكون هدفها الاسهام في النهوض بهذا القطاع الحيوي, الذي جعلته العديد من الدول التي كانت حتى الأمس القريب خلفنا , تحتل المراتب المتقدمة اليوم مثل سنغافورة, تيوان, كوريا, قطر , ولبنان, التي خصصت ميزانيات ضخمة لإعداد جيل جديد هو ركيزة المستقبل وتقدم الدولة.
لذلك فشعار الندوة "أي استراتيجية وطنية للنهوض بالتكوين الأساس؟" يمكن قرائته في علاقة بسؤال ضمني آخر , من خلال حضور استاذة من لبنان كتجربة نموذج ,وهو لماذا تقدم الآخر وتأخرنا نحن؟ وهو الموضوع الذي كان محور مداخل السادة الأساتذة , الذين لهم باع في مهن التربية والتكوين , وكذا الآليات والسبل الكفيلة التي تساعد على تطوير المنظومة التعليمية بالمغرب.
شارك :
لا تعليقات في " كوكب المتعلمين : التكوين الاساس في مهن التربية والتكوين "