ها كيفاش داز ثلاث بن كرير ليوم ...قراوا تعرفوا
تهافت التهافت ليس عنوانا لكتاب ابن رشد ، بل هي السمة البارزة لسوق ابن جرير ، الذي بدا اليوم خاويا على عروشه ، الا من بقعة صغيرة من الباعة ، تحلقت حلهم حشود غفيرة من المواطنين مخافة الازمة التي لاحت بوادرها من خلال الارتفاع الصاروخي للاسعار حيث تجاوزت درهمين عن المعتاد بل اكثر ، حيث وصل سعر الفول 12درهما فيما عرفت باقي الخضر كالطماطم والبطاطس و غيرها 5دراهم للكيلوا الواحد ، حيث اشتكى العديد من المواطين غلاء الاسعار والتي لاتتماشى والقدرة الشرائية للمواطنين ، حيث لوحظ انخفاض حمولة القفة نتيجة الاسعار الملتهبة للسلع المعروضة ، حيث العرض أقل من الطلب ، وفي سياق معرفة كيفية وصول السلع رغم شحها ، صرح للجريدة أحد الباعة ساخرا :" راه هاد السلعة راه جبناها بالتخبية " في اشارة الى الاضراب الذي يخوضه ارباب النقل وخاصة الشاحنات حيث يتم منع الشاحنات التي تدخل خلسة لبيع الخضر والفواكه
حيث يتم جلب البطاطس من سوق الجملة بالبيضاء ، فيما يتم جلب البصل من فاس ، ليبقى الجزر يتم انتاجه بالرحامنة ، حسب افادة المصدر للجريدة .
ومن المعلوم ان ارباب النقل يخوضون اضرابا احتجاجا على الزيادة في اسعار الوقود ، والحمولة (الطوناج) ولوتوروت (الطريق السيار ) ، ومن المتظر ان ترخي الازمة بظلالها في حالة اذا لم تتوصل وزارة التجهيز والنقل بحل مع المضربين
الذين مازالوا في حوار مع الوزارة المعنية لايجاد صيغة توافقية تستجيب لمطالبهم الملحة ، وقد شوهد بالسوق الاسبوعي مرابضة عناصر الامن قصد الحؤول دون حدوث
اصطدامات مع المضربين الذين يعترضون بعض الشاحنات
قصد انجاح محطتهم النضالية ، فهل سيشهد السوق الاسبوعي حيويته المعهودة ، ام ان الازمة سترخي بظلالها ؟وكيف سيتم تدبير الامن الغذائي والسلم الاجتماعي على غرار المخاطر الطبيعية ؟ الزمن كشاف .
لا تعليقات في " ها كيفاش داز ثلاث بن كرير ليوم ...قراوا تعرفوا "