الابوركي : يشرح علاقة السلطة بالمجتمع باعتماد نموذج القائد المغربي / الجذور والاختلالات
المداربريس:
في سياق الطفرة الثقافية التي يعرفها الاقليم وبالتساند المعرفي مع مهرجان روابط، وبالحفر الاركيولوجي في علاقة السلطة والمجتمع ،وقع الدكتور عمر الابوركي الباحث السوسيولوجي احد اهم كتاباته المبدعة و تجلياته الخلاقة من خلال كتابه الذي وسمه تحت عنوان : السلطة والمجتمع ، القائد المغربي : الجذور والامتدادات بعد كتابه الدائع الصيت
الظاهرة القائدية .
كتاب الدكتور عمر الابوركي والذي تضمن بين دفتيه 184 ص ، موزعة على ستة فصول ، تناول فيه الكاتب بالدرس والتحليل خلال حفل التوقيع الذي اخرجته جمعية سماء الخير ، حيث طرح فيه استاذ السوسيولوجيا ، اشكالية السلطة وعلاقتها بالمجتمع مازال يرفل في التقليدية والتقليدانية ، حيث يقترن الجاه بالسلطة استنادا على الانتماء للقبيلة ،
محاولا طرح جملة من الاستفهامات من قبيل : هل مازالت بصمات الممارسة التقليدية للسلطة في المجتمعات العربية ؟
ماالفرق بين الحداثة والتحديث ؟
هل الطفرة التحديثية ، توازيها طفرة حداثية فكرية وسياسية التي تبني المؤسسات على اسس عقلانية متينة ، بعيدا عن عبئ ماضوي مازال يثقل كاهلها؟
غيض من فيض وجملة من الاسئلة القلقة والمقلقة ، كانت أرضية للنقاش المعرفي الجاد والمثمر من خلال عدة مداخلات ، شكل الخيط الناظم فيها تفكيك شفرات الاطروحة ، والمتمثلة في علاقة السلطة بالمجتمع من خلال مداخلات طلبة ومفكرين واعلاميين ورجال سلطة ، مما اضفى على النقاش حرارة وحيوية رغم برودة الطقس ، قصد الاجابة والجواب عن طبيعة المجتمعات العربية " التقليدية " والتي ماتزال في حيرة من امرها ، بخصوص العلاقة بين السلطة والمجتمع .
لتبقى جعبة الدكتور الابوركي مازالت حبلى بالكثير من المشاريع الفكرية سيترجمها كتاب آخر حول موضوع " الثابت والمحمول " في اشارة الى المتغيرات التي يعرفها المجتمع مع ظهور فيما بات يعرف بالوسائط الجديدة للاتصال .
لا تعليقات في " الابوركي : يشرح علاقة السلطة بالمجتمع باعتماد نموذج القائد المغربي / الجذور والاختلالات "