رب ضارة نافعة
من النظرة الأولى تظهر الأمور أنها أصبحت غير عادية !... والحقيقية أن كل شيء عاد لطبيعته الحقيقية ،ولمكانه الأصلي والطبيعي ... الطبيعي أن يقضي كل شخص وقت لابأس به مع أسرته ،والديه أو إخوته أو أبناءه ...الطبيعي أن تكون الأولوية لأشياء أخرى غير العمل المستمر الذي لا ينتهي ... الطبيعي أن تتوقف السيارات والدراجات وكل المركبات عن المسير كل الوقت ... الطبيعي أن يحس الناس بالوقت ،بل الكثير من الوقت لقضاء ما يتم تأجيله دوما وأبدا ... الآن نساهم في انخفاض التلوث والضجيج ... الطبيعي أن لا تظل الأسواق الممتازة مليئة كل الوقت ...الآن سيستغل المواطن كل شيء كان محتفظ به في منزله ... الآن أصبحت لنا ثقافة التطبيب والنظافة ...الآن أصبحنا نرى النعم التي كانت لدينا...
فقط اليوم ندرك أننا على نفس القارب وأن تعاوننا هو الكفيل بانقاذنا جميعا...
اليوم فقط عرفنا أن أولوية الصحة والتعليم ليس شعار للاستهلاك بل أمر لابد من الوقوف عليه..
اليوم فرصة لإعادة الثقة في أجهزة الدولة ،الثقة التي للأسف كان مجموعة من السياسيين سببا في غيابها بسبب وصوليتهم...
الآن فقط غابت التفاهات وأصبحت الأفكار و النقاشات تمنح الفخر كوننا ننتمي لهذا الوطن ...
ستزول الأزمة لا محالة وكم نتمنى أن نستفيد من الدرس الكبيرونستمر بنفس المستوى ونتذكر الأهم أننا جميعًا متساوون ونعيش على نفس القارب...
عادل رشيد
لا تعليقات في " رب ضارة نافعة "