هؤلاء الأساتذة ساهموا في ندوة زلزال الحوز : الوحدة والصمود
المداربريس:
عرفت الندوة الكبرى التي نظمها مركز القاضي عياض للعلوم
الإنسانية والدراسات القانونية ،ارتدادات سمع رجع صداها من قبل ثلة من الدكاترة والمختصون في مجال الدعم النفسي والتربوي من خلال العديد من الدفوعات العلمية الرصينة التي شكلت رصيدا يعتد به في مجال الدعم البسيكولوجي والاكليني ،بل ودواءا فعالا لفائدة نزيلات دار السراغنة والقادمات من منطقة الحوز ، والتي شهدت اطوار الفاجعة بدرجة اقوى ،بخلاف مناطق المغرب ،وهو ماتنبه له الدكتور عبد الرحمن غانمي حينما تناول بالدرس والتحليل تداعيات الزلزال المدمر، معتبرا أنه مس الجميع وان بدرجات متفاوتة وهو ماجعل الكل ينتقل من مرحلة الصدمة الى التعايش معها الى مرحلة مواجهتها ، مدير مختبر السرد والاشكال الثقافية بجامعة المولى سليمان ببني ملال شدد على ضرورة تجاوز الحالة النفسية التي نعيشها النزيلات على اعتبار أن الحياة تستمر ،كما اعتبر ان الامر ضروريا وحيويا بصفته اكاديميا وايضا خبيرا في التعامل مع هكذا وضعيات إنسانية تستلزم التكاثف والالتفاف حول الثوابت والقيم الدينية والانسانية شاكرا رئيسة المركز الدكتورة وردة البرطيع على هذه المبادرة القيمة والمتميزة من اجل دعم نزيلات دار السراغنة القادمات من احواز مراكش .
وفي نفس السياق ،تناول الدكتور مصطفى السعليتي رئيس شعبة علم النفس بكلية والاداب والعلوم الإنسانية و استاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش بكثير من التمحيص والتدقيق مشددا على أن الازمات لها وجهها الايجابي رغم آلامها ، لانها تفتح أمالا في صناعة شخصية قوية قادرة على تجاوز الأزمة ،فرب ضارة نافعة كما يقال ، فابرز الشخصيات العالمية كانت نوائب الدهر ،كافية لتقوية عودها وصلب شخصياتها ،مشددا على أهمية الدعم النفسي والتربوي في إعطاء مساحة كبيرة لنزيلات دار السراغنة ،ضحايا زلزال الحوز ، في تضميد جراحهن المتخنة بالالام ، معتبرا تواجده يتماهى وفعاليات هذه الندوة ،في دعم النزيلات ،متمنيا لهن التوفيق في مسارهن الدراسي والعملي .
ايضا الفاعلة التربوية والاخصائية الأستاذة امل ولي الدين ،توفقت الى حد كبير في الانتقال بالفتيات ضحايا الزلزال من الزاوية النظرية الى بوديوم التتويج التطبيقي ،من خلال عدة تمارين اجرائية وباللسان الأمازيغي ،من اجل دعمهن نفسيا ،مما خلف ارتياحا في صفوف النزيلات ،نالت معه الأستاذة امال تصفيقات واستحسان الحاضرين ، ليتم اسدال الستار عن اشغال هذه الندوة الفكرية الكبرى ، على امل توثيق اشغالها في عمل اكاديمي ،من اجل حفظ الذاكرة قصد استلهام العبر والدروس.
لا تعليقات في " هؤلاء الأساتذة ساهموا في ندوة زلزال الحوز : الوحدة والصمود "